مما يؤسف له أن يُعبر عن أي فئة أو مجموعة بصفة المجهول هذه، حتى وإن كانوا من أخوتنا في الفئة الثالثة أو قوى الشرطة والدرك والاتصالات.
أما الذهاب إلى أن المقصود بالفنيين "المعلمين" فهذا فيه نكران وأي نكران لمسمى المعلم!! وكأنّه سُبّة أو أنّه ذهب إلى ذلك للتقليل من دوره وأهميته بعدم ذكره، علما بأنَّ عملية التصحيح بالذات لا يمكن أن تتم إلا بمعلمي الثانوية العامة، الخبراء العلماء؛ إذ لو توقف معلمو مبحث واحد عن التصحيح لقلبوا الوزارة وخططها رأسا على عقب .
إن الهروب الى تفسير الفنيين بالمعلمين، هو تملّص من الاعتراف علنا بأن الوزير خانه التعبير مع شريحة تشكل عصب الدولة ولا أقول الوزارة فقط، وأصبح حتى "الكلام الزّين" لا يحظى به المعلم من تلك الطبقة السياسية المخملية، ويكاد يشعر المعلم بغربة بينه وبين المسؤول؛ بل وبالروح الاستعلائية العدائية التي يجد رائحتها مع كل طبخة في مهرجانات الحكومة السنوية .
إنّ ذكر اسم "المعلم" يجعل المسؤول يعيش حالة الشعور بالذنب بسبب التقصير وقلة الحيلة والعجز عن النهوض به (هذا لمن يملك ضميرًا حيًا)، أما هناك من المسؤولين وبمستويات مختلفة فهي لا تحترم المعلم ولا مهنته، وتجدها تغمز به هنا وهناك؛ لأن أحدهم ببساطة لم يرتضي أن يكون ابنه معلمًا، فتجده يعمل على ان يكون ابنه أي شيء ولا أن يكون معلمًا، ففاقد الشيء يعطيه؟!!!
نقيب المعلمين الأردنيين
د.احمد الحجايا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي النقابة وانما تعبر عن رأي اصحابها
الآراء التي تنشر على الموقع الالكتروني لنقابة المعلمين تعبر عن وجهة نظر كاتبها ، ولا تمثل وجهة نظرالموقع ، ونحن غير مسؤولين عنها
إضافة تعليق جديد